حياة الخلاء

حياة الخلاء
ليس ثمة أروح على نفس الكشاف من عيشة الخلاء حيث تتسع أمامه الفجاج وتسايره الطبيعي أنى سار ، وتكشف له مكنون سرها ، فيقبل عليها إقبالاً لا يدع مجالاً للتفكير في هموم الحياة ومشاكلها .
فعيشة الخلاء إذن هي أجدى شيء للكشافين ، كونها تعود عليهم بالنفع لأنها محك الكفايات والمواهب والقائد الناجح هو الذي ييسر لأفراد فرقته أقصى ما يستطيع من هذه الرحلات الخلوية ، وليعلم أنها ليست وسيلة للتسلية فحسب ، بل إن التدريب على مناهج الكشاف لا يتيسر إلا في هذه الرحلات فالكشفية مدرسة في الهواء الطلق التي يطبق فيها ما يحصل عليه من معلومات ، فيعرف كيف يجد طريقه بواسطة البوصلة أو بواسطة الشمس أو النجوم ، ويتدرب على طريقة نصب الخيمة وإيقاد النار ، وأعداد طعامه بنفسه واستخدام العقد المختلفة قي عمل الهوايات المتعددة التي قد يحتاج إليها من إعداد حاملات ملابس أو أدوات طهيه .
وفي هذه الرحلات الخلوية يتدرب الكشاف على قوة الملاحظة والاعتماد على النفس ، وتقوي الحواس ، وتيسر له دراسة الطبيعة ، والتصرف فيما قد يعرض له من حوادث ، وهي خير وسيلة لبث روح التعاون بين أفراد الطليعة ، وتقوية روح المحبة والألفة والود والترابط بينهم


مع تحياتي:
القائد/ أحمد سعيد
قائد المجموعات